الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة فيها جلّ المدونة الروائية التونسية: ماذا تعرف عن مكتبة البشير خريف في بيت الرواية بمدينة الثقافة؟

نشر في  31 أوت 2018  (21:30)

لم يعد خافيا على أحد أنّ بيت الرواية منذ تأسيسه في المدة القريبة الماضية تحوّل من فكرة إلى مشروع جادّ وواعد، وذلك بعد النجاح الذي حقّقه في ملتقى تونس للرواية العربية، وبعد سلسلة من اللقاءات والندوات التي أثّثها العديد من الروائيين التونسيين، وبعد تظاهرة روايات الصيف التي كشفت عن جمهور من القرّاء والمتابعين للشأن الثقافي والجنس الروائي بشكل مخصوص.

في هذه المدة الوجيزة التي لم تتجاوز ثلاثة أشهر فحسب، تمكن بيت الرواية -على غرار جلّ تلك الأنشطة والتظاهرات والملتقيات-، من إطلاق مكتبة البشير خريّف وتأثيثها حتّى تكون وجهة لكافّة القراء والباحثين المهتمين بالرواية التونسية والعربية والعالمية، وهي تحت تكليف الناقد نبيل درغوث.

لم تأت عمليّة تأسيس هذه المكتبة بشكل عشوائي أو اعتباطي، على العكس من ذلك، هي الآن تهتمّ بشكل كبير بالرواية التونسية وتجميعها كمدوّنة كاملة وقائمة الذّات، وإضافة إلى ذلك، تهتم أيضا بالرواية العربية كما العالمية، وتفتح رفوفها على الدراسات النقدية والبحوث الأكاديمية، كما تنفتح على أجناس أخرى كالشعر والفنون، بما يؤهلها مستقبلا لتكون وجهة لكافّة المهتمين بالأجناس الكتابية والفنية لا الرواية فحسب.

ضمن هذا السياق، وفي ظرف وجيز، أصبحت المكتبة تعجّ بمئات الروايات والكتب والدراسات، لتصل إلى حدود 1765 نسخة من 1432 عنوانا. لقد بلغ عدد الروايات التونسية المكتوبة باللغة العربية 712 نسخة متفرقة على ما يقارب 541 عنوانا، أما المكتوبة بالفرنسية فقد بلغ عدد عنوانيها المائة عنوان ومنها في مكتبة البشير خريف حاليا 142 نسخة، أما المترجمة من الفرنسية إلى العربية أو العكس فتحتضن المكتبة الآن حوالي 18 عنوانا مقابل 5 روايات مترجمة إلى لغات أخرى.

مقابل ذلك، تشهد رفوف المكتبة الآن بوجود 159 رواية عربية منها 150 عنوانا، أما المترجمة منها إلى الفرنسية فتسع عناوين،  في حين قد بلغ عدد الروايات العالمية باللغة العربية 219 نسخة منها 215 عنوانا، بينما ثمّة 8 عناوين ونسخ منها باللغة الفرنسية والانجليزية.

إضافة إلى ذلك، تزخر الآن مكتبة البشير خريف بالعديد من الكتب والدراسات، إذ بلغ عدد كتب النقد الأدبي 145 عنوانا مقابل 153 نسخة متوفرة منها، أما كتب الشعر فقد وصل العدد إلى 19 نسخة وعنوانا، بينما بلغت الكتب المتعلقة بالشأن المسرحي حوالي 16 عنوان ونسخة، مقابل 21 كتابا مختصا في الفنون، هذا وقد بلغت العناوين المتفرقة في شتّى المجالات حوالي 132 عنوانا منها 135 نسخة متوفّرة، أما منشورات وزارة الثقافة فقد بلغ الرقم 28 عنوانا و87 نسخة، في حين أن منشورات المركز الوطني للاتصال الثقافي بلغت 62 نسخة مقابل 25 عنوانا.

تجدر الإشارة إلى أنّ مكتبة البشير خريّف مفتوحة على المنشورات الجديدة للكتاب والروائيين والباحثين والشعراء، ومفتوحة للقراء بشكل دائم، كما إنها تسعى بشكل مستمرّ إلى توفير جلّ المدونة الروائية التونسية قديمها وحديثها بالإضافة إلى مختلف الروايات العربية والعالمية والدراسات وكتب النقد والفنون.